مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 2/07/2022 03:01:00 م

أماكن خطرة لا ننصح بزيارتها - الجزء الثاني
أماكن خطرة لا ننصح بزيارتها - الجزء الثاني
تصميم الصورة : رزان الحموي 
 

استكمالاً للمقالة السابقة .........

بركان "سينا بونغ"

يوجد هذا البركان في جزيرة |سومطرة الإندونيسية|، وهو من أكثر براكين العالم عرضةً للانفجار في أية لحظة، ويبلغ ارتفاعه 2460متر، وقد بقي ساكنا لأكثر من أربعة قرون، حتى ثار سنة 2010، ولم يهدأ بعدها، ما دفع الحكومة إلى إنشاء منطقة حضرٍ حوله على شكل دائرةٍ قطرها سبعة كيلو مترات، أما زيارة المكان فتحتاج إلى الكثير من التصريحات وذات تكاليف عالية، ولكنها تعتبر زيارةً لأحد أكثر المناطق الطبيعية روعةً وجمالاً.

 وادي الموت الروسي

إذا كان وادي الموت الأمريكي يعاني من ارتفاع درجات الحرارة، فإن |وادي الموت الروسي| يعاني من انخفاض الحرارة بشكلٍ متطرّف، كما تنبعث منه الغازات البركانية شديدة السمّية، ولذلك يكتفي زوّار ذلك الوادي بمشاهدته عن بعد، فقد قامت الحكومة الروسية بإنشاء محميةٍ حول الوادي  ووضعت بعض النقاط المزوّدة بالمناظير للاستمتاع بجمال الوادي، ويترافق ذلك مع استماع الزوّار للكثير من المعلومات والارشادات من قبل المرشد المرافق لهم.

حتى البكتيريا لا تسلم من الغازات السامة:

تكون معظم الزيارات إلى وادي الموت الروسي خلال أشهر الصيف فقط، كما يمكن زيارته بواسطة المروحيات، ويقدم ذلك مناظر أكثر روعةً للزائرين، ولكن تلك المناظر لا تخلُ من بعض المشاهد المؤلمة، فتكثر في الوادي جثث الطيور والحيوانات النافقة بسبب الغازات السامة، وتستطيع تلك الجثث أن تبقى لوقتٍ طويل، فحتى البكتيريا التي تعمل على تحليل الجثث لا تنجو من الغازات القاتلة.

جبل واشنطن على الحدود الكندية الأمريكية:

يعتبر هذا الجبل من أكثر مناطق الأرض سوءً من حيث ظروف الطقس، فقد تم عليه تسجيل أخفض درجة حرارةٍ في منطقةٍ مأهولةٍ بالسكان، بحيث وصلت درجة الحرارة عليه إلى ثمانٍ وأربعين درجةً تحت الصفر، كما سجّلت فيه أسرع الرياح بسرعةٍ وصلت إلى ثلاثمئةٍ وسبعين كيلو متراً في الساعة، وقد بقي هذان الرقمان قياسيين لسنواتٍ طويلة، وحتى بعد أن فقد الجبل رقميه القياسيين، فقد بقي من أخطر الأماكن على الأرض.

متحف جبل واشنطن:

يعتبر الطقس على جبل واشنطن من أسوأ حالات الطقس في العالم، وما يميّزه أنه شبه مستمر، وقد بلغ عدد حالات الوفاة المسجلّة عليه أكثر من مئةٍ وثلاثٍ وخمسين حالة، غير أعداد المفقودين وأعداد الحالات غير المبلّغ عنها أصلاً، ورغم ذلك فإن الكثير من المغامرين يقصدون قمة الجبل سنوياً خلال الصيف، للاستمتاع بمغامرة التسلق، وبمشاهدة المناظر الطبيعية الجميلة، وزيارة المتحف الموجود على قمته، وهو متحفٌ للتاريخ البشري والطبيعي.

محمية "ماديدي" في بوليفيا:

تأسست هذه المحمية سنة 1995 في منطقةٍ شديدة الخطورة، تقع بين جبال الأنديز وغابات الأمازون، ولا يستطيع أحدٌ دخولها قبل أن يكتب على نفسه بعض التعهدات، فالأخطار المنتشرة في المحمية تكاد لا تُحصى، فهي عبارةٌ عن غابةٍ شاسعة، مليئة بالحيوانات المفترسة كالجاكور و|التمساح| والأفاعي العاصرة كالأناكوندا والأفاعي السامة، إضافةً إلى أعدادٍ هائلةٍ من الحشرات السامة، ناهيك عن الأخطار الطبيعية كالأمطار الغزيرة والممرات الوعرة الضيقة والأشجار الكثيفة.

جزيرة "فريجر" الأسترالية:

تتمتّع هذه الجزيرة بمناظر طبيعيةٍ خلّابة، ولكن جمالها لا يقارن بخطورتها، فشواطئها الجميلة خاليةٌ تماماً من رجال الإنقاذ، وأمواج المد العالية تكثر عليها، ما يجعل متعة السباحة هناك أمرٌ في غاية الخطورة، كما تكثر على شواطئها بعض تماسيح المياه الملاحة، وبعض قناديل البحر السامة، وبعيداً عن الشواطئ تكثر الضواري، كالأفاعي والعناكب السامة، ناهيك عن |الكلاب البرية| المسعورة التي لا ترحم أحداً.

هذه بعض الأماكن الخطيرة على الأرض  فإذا كنت تعرف غيرها فشاركنا بمعلوماتك.

سليمان أبو طافش

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.